مـــــاهية البــــــريد الإلكترونــــــــــي
مفهوم البريد الإلكتروني:
تقوم فكرة البريد الالكتروني على تبادل الرسائل الإلكترونية، والملفات والرسوم والصور والاغاني والبرامج ..…الخ، عن طريق إرسالها من المرسل إلى شخص أو اكثر وذلك باستعمال عنوان البريد الالكتروني للمرسل إليه بدلاً من عنوان البريد التقليدي. ويشبه صندوق البريد الالكتروني صندوق البريد العادي،(1) مع وجود فارق جوهري يتمثل في أنه في صندوق البريد الإلكتروني توجد الرسائل المرسلة اليك وتلك التي سبق لك إرسالها والرسائل الملغاة ونماذج عامة لصيغ الرسائل بالإضافة الى قائمة بالعناوين البريدية التي تضيفها أو تنشئها في صندوقك حتى لا تعود في كل وقت لطباعة العنوان من جديد.
نشأة وتطور البريد الإلكتروني:
كما ظهرت شبكة الإنترنت من وراء المحيط الأطلنطي، الولايات المتحدة الأمريكية، ظهر البريد الإلكتروني وأنتشر إلي جميع أنحاء العالم تحت التسمية الإنجليزية E-mail (1) ، وفي فرنسا فإن الوضع الغالب هو استخدام مصطلح Courrier électronique، وفي مصر فإن مصطلح البريد الإلكتروني هو المستخدم ولكن من الناحية العملية يستخدم لفظ الايميل.ويرجع الفضل في ظهور البريد الإلكتروني إلي العالم الأمريكي راي توملينستون Ray Tomlinson، والذي يعتبر، وبحق، مخترع البريد الإلكتروني حيث صمم علي شبكة الإنترنت برنامج لكتابة الرسائل يسمي send message، وذلك بغرض تمكين العاملين بالشبكة من تبادل الرسائل فيما بينهم، ثم ما لبث أن أخترع برنامجاً أخر سمي CYPNET يسمح بنقل الملفات من جهاز كمبيوتر إلي جهاز أخر، ثم قام بدمج البرنامجين في برنامج واحد، ونتج عن هذا الدمج ميلاد البريد الإلكتروني.(2) ولقد صادفت Ray Tomlinson مشكلة تتمثل في أن الرسالة لا تحمل أي دليل علي مكان مرسلها ففكر في أبتكار رمز لا يستخدمه الأشخاص في أسمائهم، يوضع بين أسم المرسل والمَوقع الذي ترسل منه الرسالة، وكان اختياره للرمز @،(3) وذلك في خريف عام 1971، وبذلك أصبح أول عنوان بريد إلكتروني في التاريخ هو Tomlinson@bbn-tenexa. لقد شهد البريد الالكتروني ثورة في وسائل تنظيمه وارساله وربطه التفاعلي بوسائل التقنية الأخرى، فتم تطوير البريد الالكتروني الصوتي الذي يمكن من خلاله ترك رسائل صوتية أو استقبال رسائل مكتوبة بشكل صوت، وجرى ربط البريد بمواقع الشركات عبر الانترنت لتسهيل عمليات الارسال والاستقبال اثناء الوجود على مواقع الانترنت، وطورت تقنية استقبال البريد الالكتروني بواسطة الكمبيوترات المفكرة المحمولة باليد، وأيضا عن طريق الهاتف النقال Mobile phone كنصوص مكتوبة أو مسموعة مع امكانية التحويل من شكل الى أخر بينها. كما حدث تطور هائل في تقنيات تنظيم وادارة صندوق البريد الالكتروني وربطه بقوائم العملاء والجهات المرسل اليها البريد بانتظام وتنظيم عناوينها داخل برنامج الارسال الخاص بالمرسل واستخدام وسائل الامن والحماية التقنية لرسائل البريد الالكتروني في كافة مراحلها بما في ذلك التشفير وفك التشفير وتوثيق مواعيد الارسال والاستقبال والتحميل وغير ذلك.
تعريف البريد الإلكتروني:
عرف جانب من الفقه البريد الإلكتروني بأنه "طريقة تسمح بتبادل الرسائل المكتوبة بين الأجهزة المتصلة بشبكة المعلومات".(1) بينما عرفه البعض بأنه(2) "مكنة التبادل الإلكتروني غير المتزامن للرسائل بين أجهزة الحاسب الآلي". كما عرفه البعض الأخر(3) بأنه "تلك المستندات التي يتم إرسالها أو إستلامها بواسطة نظام اتصالات بريدي إلكتروني وتتضمن ملحوظات مختصرة ذات طابع شكلي حقيقي، ويمكنه استصحاب مرفقات به مثل معالجة الكلمات وأية مستندات أخري يتم إرسالها رفقة الرسالة ذاتها. كما عرف القانون الأمريكي بشأن خصوصية الاتصالات الإلكترونية(4) الصادر في 1986 والمقنن في موسوعة القوانين الفيدرالية الأمريكية (18UScode,Sec.2510-2711-U.S.C.C.A.N) البريد الإلكتروني بأنه "وسيلة اتصال يتم بواسطتها نقل المراسلات الخاصة عبر شبكة خطوط تليفونية عامة أو خاصة، وغالباً يتم كتابة الرسالة علي جهاز الكمبيوتر ثم يتم إرسالها إلكترونياً إلي كمبيوتر مورد الخدمة الذي يتولي تخزينها لديه حيث يتم إرسالها عبر نظام خطوط التليفون إلي كمبيوتر المرسل إليه".(5) وعرفه القانون الفرنسي بشأن الثقة في الاقتصاد الرقمي الصادر في 22 يونيه 2004 بأنه "كل رسالة سواء كانت نصية أو صوتيه أو مرفق بها صور أو أصوات ويتم إرسالها عبر شبكة اتصالات عامة، وتخزن عند أحد خوادم تلك الشبكة أو في المعدات الطرفية للمرسل إليه ليتمكن هذا الأخير من استعادتها". وقد جاء القانون المصري رقم 15 لسنه 2004 بشأن التوقيع الإلكتروني خالياً من ثمة تعريف لماهية البريد الإلكتروني.
طريقة الحصول علي عنوان البريد الإلكتروني:
يتم الحصول علي عنوان البريد الإلكتروني للمستخدم user بأحدى وسيلتين، الأولي المنح والثانية الاختيار،(1) ويكمن الفارق بينهما في مدي الحرية التي يتمتع بها مستخدم الإنترنت في تكوين عنوانه البريدي الخاص به. فالوسيلة الأولي وهى المنح Attribution، فلا يكون للمستخدم الحرية في أختيار مكونات عنوان بريده الإلكتروني، إذ يتكون العنوان في الغالب من أسم المستخدم إلي جانب أسم مورد الخدمة، وهذه الطريقة دائماً ما تتوافر لدي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجامعات والإكاديميات العلمية والشركات التي تتولي تخصيص عنوان إلكتروني للعاملين بها. أما الوسيلة الثانية وهي الاختيار Election، فنجد أن مورد الخدمة يترك للمستخدم الحرية الكاملة في تكوين العنوان وبالطريقة التي يرغبها، حيث لا يحد من حرية المستخدم في تشكيل عنوانه الإلكتروني إلا بعض المقتضيات الفنية والتقنية المتعلقة بعمل الشبكة ومنها، عدم السماح بتسجيل أسم سبق تسجيلة بواسطة احد المستخدمين،(2) وقد يكون الاشتراك بمقابل وقد يكون مجاناً وذلك بغرض الدعاية لبعض المواقع لجذب الأشخاص إليها مثل موقع Yahoo , hotmail , Google . وتتماثل العناوين البريدية في شكلها ، إذ تتكون من مقطعين يفصل بينهما الرمز @ وتكون علي الشكل التالي : Judgekh66@yahoo.com (3)ويلاحظ من ذلك أن الجزء الأول من العنوان الذي يقع علي يسار الرمز @ يدل علي أسم المستخدم، أي الشخص صاحب الصندوق البريدي، والذي قد يكون عبارة عن أسمه الحقيقي أو مجرد رمزاً له أو أسماً مستعاراً وهذا الجزء هو الذي يميز المستخدم عن غيره من المستخدمين لدي مقدم خدمة البريد الإلكتروني، ويتبعه أشارة @ وتنطق بالعربية ( آت )، أما الجزء الواقع علي يمين الرمز @ فيشير دائماً إلي مقدم الخدمة، وهذا القسم يتكون من أسم المضيف واسم الدومين، وقد يوجد بعد اسم الدومين اسم النطاق الأعلي وهو يشير إلي نوع نشاط الدومين، فالرمز com يدل علي النشاط الخاص بالشركات التجارية، والرمز edu يرمز للجامعات، أما gov فيشير إلي الهيئات الحكومية، ويدل الرمز org علي المنظمات العالمية .(4) ويستطيع الشخص بمجرد تملك عنوان بريد إلكتروني تبادل الرسائل الإلكترونية مع الآخرين في ثواني معدودة،(5) كما يستطيع إلحاق ملفات ووثائق بتلك الرسالة Attachment وأرسالها إلي أي مكان في أرجاء المعمورة واستقبال مثلها. كما يستطيع صاحب البريد الإلكتروني أيضاً القيام بالعديد من التصرفات القانونية، وإبرام العقود الإلكترونية، والرد علي المخاطبات الإدارية، وكذلك إتمام بعض الإجراءات القضائية. وترسل الرسالة ابتداءً الى شخص واحد أو اكثر وربما الى عشرات الأشخاص في نفس الوقت كما أن المرسل إليه يمكنه إعادتها الى المصدر أو إرسالها الى جهات آخرى بذات محتواها أو مضافاً اليها ملاحظاته بشأنها. ورسالة البريد الالكتروني في شكلها الاعتيادي تتضمن بيان الشخص المرسل والمرسل اليه، وتاريخ تصدير الرسالة وحجمها مقيساً بوحدات التخزين G B، وموضوعها أن حدد المرسل لها موضوعاً، ومن حيث المحتوى تتضمن مادة مكتوبة أو صوراً وقد يلحق بالرسالة ملفات مكتوبة أو وثائق أو أفلام أو برامج أو ملفات صوتية أو موسيقي أو غير ذلك. ولا يشترط أن يتم إرسال رسالة البريد الالكتروني من كمبيوتر المرسل الخاص به أو باستخدام اشتراكه الخاص لخدمة البريد الالكتروني، بمعنى أنها قد ترسل من أي جهاز إلى أي خادم وبأي اشتراك، كما يمكن أن يضمنها المرسل اسمه الحقيقي أو اسم مستعاراً أو اسم لشخص آخر أو يستخدم عنوان البريد الالكتروني لشخص آخر فيرسل الرسالة باسمه، وهي في صورها الاولية رسالة غير موقعة، لكن التطور التقني أوجد العديد من وسائل توقيعها وربطها بشخص مرسلها ومن ذلك استخدام التوقيع الإلكتروني في نسبة الرسائل إلي مصدرها.
ملكية البريد الإلكتروني:
تثير حصول المشترك علي عنوان بريد إلكتروني خاص به مشكلة ملكية البريد الإلكتروني حال حياة المستخدم وماهية مصيرة بعد الوفاة. هناك رأي أول يذهب إلي أن البريد الإلكتروني يكون ملكاً لصاحب العنوان البريدي سواء أكان شخصاً طبيعياً أم اعتبارياً، ووفق هذا الرأي ففي حالة وفاة صاحب البريد الإلكتروني ينتقل للورثة باعتباره عنصراً من عناصر التركة ويخضع بالتالي للأحكام القانونية الخاصة بأنتقال التركات، وذلك قياساً علي الأوراق العائلية والأشياء المتعلقة بعاطفة الورثة نحو المتوفي كمذكراته الشخصية وشهاداته وأصول مؤلفاته وأوسمته وملابسه الرسمية وصورة الفوتوغرافيه.(1) وقد بين المشرع كيفية اقتسام الورثة لهذه الأشياء ،(2) فإذا أتفق الورثة نفذ الاتفاق، أما إذا لم يتفق الورثة علي طريقة تقسيمها تولت المحكمة المختصة بنظر شئون التصفية البت في شئونها مستلهمة في ذلك العرف وظروف الأسرة والظروف الشخصية للمورث، فقد تأمر المحكمة ببيعها وتوزيع ثمنها علي الورثة وقد تعطيها لوارث معين هو أنسب الورثة باقتنائها بعد استنزال قيمتها من نصيبه في الأرث أو دون استنزال إذا تمحضت قيمتها في عنصرها المعنوي . بينما يذهب اتجاه ثان(3) إلي عدم جواز انتقال البريد الإلكتروني إلي الورثة، ويستند هذا الرأي إلي أن البريد الإلكتروني يعتبر من المراسلات الخصوصية وبالتالي يخضع للقواعد القانونية المنظمة لسرية المراسلات والتى تحظر علي غير المرسل إليه الإطلاع عليه أو التعرف علي محتواه.ويذهب اتجاه ثالث(4) إلي أن الحق علي العنوان الإلكتروني ليس حق ملكية وإنما حق استعمال واستخدام محدد بمجال معين ، ويستند أنصار هذا الرأي في رفض تكييف الحق علي العنوان الإلكتروني بانه حق ملكية لعدة أسباب منها ، أن مستخدم عنوان البريد الإلكتروني لا يستطيع حوالته ، كما أنه ملزم ، في بعض الأحوال ، بسداد مبالغ نقدية إلي الجهة المختصة بالتسجيل وإلا سقط حقه في استخدامه وأصبح العنوان متاحاً للجميع ، كما أن من المعتاد أن نجد في الشروط العامة لاستعمال البريد الإلكتروني لبعض المواقع الهامة مثل Yahoo،hotmail أن تنص علي حق هذه المواقع في إلغاء الحساب البريدي في حالة عدة الاستخدام وعدم الاتصال بالبريد الإلكتروني فترة معينة من الزمن، وهذا يتعارض ولا شك مع طبيعة حق الملكية .
أشكال البريد الإلكتروني:
يوجد عدة أشكال من البريد الإلكتروني(1) ويمكن حصرها في أربعة أشكال : 1- البريد الإلكتروني المباشر : وهو شكل من أشكال البريد الألكتروني يتطلب من الشخص المُرسل الاتصال مباشرة بجهاز مودم المُستقبل، حيث يقوم مودم المرسل بتحويل الرسالة الإلكترونية من لغة رقمية إلي نبضات تتجاوب مع خطوط التليفون ويتم تخزينها طرف المضيف أو مقدم خدمة البريد الإلكتروني، الذي يقوم بتوصيلها إلي مودم المستقبل حيث يقوم هذا الأخير بتحويل هذه النبضات إلي صيغة رقمية ويقوم كمبيوتر المستقبل بمعالجة هذه الرسالة وتحويلها إلي صيغة مقروءة. 2- البريد الإلكتروني الخاص : أما النوع الثاني وهو البريد الإلكترونية الخاص private E-mail، فيوجد علي هيئتين: الأولي نظم البريد الإلكتروني الداخلية المشتركة،(2) حيث يسمح فقط بالتعامل الداخلي للعاملين والموظفين داخل المؤسسة الواحدة، أي تكون هناك شبكة داخلية مغلقة خاصة بموظفي الشركة فقط، أما الهيئة الثانية فتسمي شبكة اكسترانت Extranet التي تعني إمكانية وجود اتصال شبكي خاص بين فروع المؤسسة الواحدة والإدارات المتنوعة، يمكن أن نجد هذا النوع عامة بين البنوك حيث توجد شبكة ربط بين الفرع الرئيسي والفروع والادارات المختلفة.3- مزود خدمات الخط المفتوح: ويقصد بهذا النوع الثالث، وجود نظام بمقتضاه يقوم مزود الخدمات Service Provider بتقديم كلمة عبور للمشترك pass word حيث يمكنه الدخول إلي النظام البريدي لدي مزود الخدمات الذي يقدم هذه الخدمة بمقابل مالي. 4- مقدم خدمة الدخول إلي الإنترنت: وهذا النوع الرابع يقصد به أن الاتصال بالإنترنت يكون عبر شبكات محلية LAN تتصل بدورها بشبكات أكبر وهكذا حيث يكون لكل منها دور في حركة توزيع أو إرسال البريد الإلكتروني وبما يجعل الرسالة قابلة للتوصيل طالما كان هناك مزود خدمة الدخول إلي شبكة الإنترنت في مناطق الإرسال.
أنواع عناوين البريد الإلكتروني:
العنوان الإلكتروني يتخذ أحد صوريتن إما أن يكون عنوان إلكتروني دولي أو عنوان إلكترونية وطني، ويختلف كلا النوعين عن الآخر في شروط الحصول عليه والجهة المختصة بتسجيله، ونعرض لهما علي النحو التالي.النوع الأول : عناوين البريد الإلكتروني الدولية: ويقصد بالعناوين الإلكترونية الدولية أو العامة(1) " تلك العناوين التي تشير إلي أنشطة دولية عامة لا تنتتمي إلي دولة معينة وإنما توجه أساساً إلي المستهلكين في كافة دول العالم ".(2)والعناوين الإلكترونية منها القديم ومنها الحديث، وتتمثل العناوين الإلكترونية القديمة في سبعة يشير كل منها إلي نشاط معين يختلف عن الآخر، وهذه العناوين هي: 1- com وهي اختصار لمصطلح commercial وهي تشير إلي ما يتعلق بالأنشطة التجارية. 2- org وهي أختصار لمصطلح organization وهي تشير إلي المنظمات الدولية التي لا تهدف إلي تحقيق الربح. 3- edu وهي اختصار لمصطلح education وهي تشير إلي الهيئات المختصة بالتعليم كالجامعات والأكاديميات والمعاهد العلمية. 4- gov وهي اختصار لمصطلح government وتشير إلي الهيئات المختلفة التي تتكون منها الحكومة. 5- mil وهي اختصار لمصطلح military وتشير إلي هيئات الدفاع العسكرية. 6- net وهي تشير إلي الهيئات والمؤسسات التي تعمل في مجال الإنترنت. 7- int وهي تشير إلي المنظمات المختصة بعقد الاتفاقيات الدولية. ويلاحظ أن هذه القائمة ليست ملزمة للهيئات أو الشركات، بل وضعت علي سبيل الاسترشاد فقط، ولذلك ليس هناك ما يمنع من أن تقوم مؤسسة خيرية لا تهدف إلي الربح أن تسجل عنوانها الإلكتروني في المجال com.(3) وإلي جانب العناوين الإلكترونية القديمة توجد عناوين إلكترونية جديدة، حيث قامت شركة IAHC (4) في 4 فبراير 1997 باقتراح مشروع ينص علي إنشاء سبعة عناوين أخري تختلف بحسب الأنشطة،(5) وتتمثل هذه العناوين في الآتي:(6) 1- firm ويشير إلي الشركات التجارية ومجال الأعمال.2- web ويشير إلي الأنشطة المتعلقة بشبكة الإنترنت. 3- nom ويشيرإلي الأسماء والالقاب.4- arts ويشير إلي مجال الثقافة والفنون.5- info ويشير إلي مجال المعلوماتية.6- store ويشير إلي طلب البضائع والسلع.7- rec ويشير إلي أنشطة التسلية والترفيه. وتمنح هذه العناوين العام الدولية عن طريق عقد يسمي عقد التسجيل، ويكون بين الشخص أو الهيئة التي ترغب في تسجيل هذا العنوان والجهة المختصة بمنحه. والجهة التي تمنح العناوين الدولية أو العامة هي منظمة أمريكية تدعي إيكان ICAAN (7) وقد تكونت سنه 1998، وهي منظمة تعني بتحديد الأسماء والأرقام عبر الإنترنت، ومهمتها الأساسية تقوم علي التحكم في الاسماء والأرقام وبما يعني ذلك السيطرة علي آلية المعاملات والاتصالات عبر الإنترنت، والأساس التشريعي لها يقوم علي مجموعة من الاتفاقيات الدولية ومنها، الورقة الخضراء The Green Paper ويطلق عليها أيضاً اتفاقية تحسين إدارة تقنية أسماء وعناوين الإنترنت،(8) والورقة البيضاء The White Paper والتي تسمي أيضاً اتفاقية إدارة أسماء وعناوين الإنترنت،(9) ومذكرة التفاهم بين وزارة التجارة الإمريكية والإيكان، ولوائح الإيكان الصادرة بتاريخ 29 أكتوبر 1999 ICAAN Bylaws، والمبادئ المستقرة في القانون الدولي الخاص، كما يوجد لها نظام خاص لفض المنازعات بأسلوب قضائي للنظر في المنازعات التي تنجم عن ملكية نطاق الاسماء تتولاه المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO.(10) وقد وضعت شركة الإيكان ICAAN الكثير من القواعد والمبادئ الواجب اتباعها في تسجيل هذه العناوين في كل دول العالم، وفي عام 1990 فوضت هذه الشركة أختصاصها إلي كثير من الشركات في أنحاء العالم بحسب موقعها الجغرافي.(11) فبالنسبة لدول أوربا أصبحت الشركة المسئولة عن تسجيل هذه العناوين هي شركة RIPE NCC، أما بالنسبة لآسيا ودول المحيط الأطلنطي فقد أسندت هذه المهمة إلي شركة APNIC، وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فقد أسندت هذه المهمة لشركة Inter NIC والتي تدار فعلياً عن طريق شركة Network Solution, Inc ومقرها في ولاية فرجينيا الأمريكية.ويبدأ تسجيل العنوان الإلكتروني بتقديم طلب من الشركة أو المشروع الذي يرغب في التسجيل عن طريق ملء استمارة التسجيل المتاحة علي العنوان الإلكتروني للشركة،(12) ويتكلف التسجيل مبلغ زهيد قدر عام 1998 بثلاتين دولاراً أمريكياً للسنة الواحدة وسبعون دولاراً أمريكياً للسنتين ومائة وخمسون دولاراً لخمس سنوات وتدفع بواسطة بطاقات الدفع الإلكتروني كالفيزا والماستر كارد.(13)النوع الثاني: عناوين البريد الإلكتروني الوطنية يقصد بالعناوين الإلكترونية الوطنية Country Code Top Level Domain تلك العناوين التي تنتهي بحرفين يشيران إلي أسم الدولة التي تنتمي إليها هذه العناوين، فعلي سبيل المثال, بالنسبة للعناوين المصرية نجد أنها تنتهي بأول حرفين من كلمة Egypt وهو "eg" ، والأمريكية تنتهي ب "us" والفرنسية تنتهي ب "fr" ، والإنجليزية ب "uk" ، والسعودية ب "sa" .وغالباً ما تقوم المؤسسات التجارية بتسجيل عناوينها الإلكترونية أولاً في مجالها الوطني، فإذا حقق هذا التسجيل فائدة لها، تبحث بعد ذلك عن تسجيل آخر دولي أو عام بخاصة في المجال دوت كوم .com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق